لؤية المملتة عسلين تلاتين لـ(بابا يعقوب)!!
في لفتة هي الأذكى حتى الآن، في نشر رؤية (المملكة 2030)، أصدر أستاذنا/ أستاذ الأجيال في أدب الطفل (يعقوب محمد إسحاق) كتابين، الأول بعنوان: (لمستقبل بلا نفط)، والثاني بعنوان: (لا نفط غدًا).
ويكمن ذكاء (بابا يعقوب) في توجيه خطابه للفئة العمرية (-10 12) سنة، التي ستكون (-20 27) سنة مع انتهاء رؤية (2030) وبداية رؤية جديدة؛ إي: إنها الشريحة التي ستمتص رحيق الرؤية الحالية، لتنتج عسل عدة رؤى قادمة!! بينما (هلكونا) بتوجيه الخطاب للفئة التي سيكون أصغرها كهلًا سنة (2030)؛ فإن ركبت الموجة وامتصت شيئًا من الرحيق اليوم؛ فقد لا تنتج شيئًا غدًا!!
ومن يتابع (بابا يعقوب) منذ برنامجه الإذاعي (حكاية للصغار)، الشهير بمقدمته الموسيقية الغنائية (يحكى أنَّ .. سعيد ومَنّة.. صلوا الفرض وأدوا السنة.. وسمعوا الراديو.. يحكي أنَّ).. وهي من كلمات الصوت الإذاعي الفخم الضخم (بدر كريِّم)!
ولهذا لم يختلف خطابه في هذين الكتابين، عن الخطاب نفسه الذي كتبت به الرؤية الموجهة للخبراء!! وهو بهذا يثير العجب والإعجاب بتخلصه من ممارسة الوصاية الأبوية الفجة، الصادرة عن احتقار لعقل الطفل، فيما لم يسلم منها كثير من (شباب) الإعلام و(الترعية) و(التبليم)؛ ذكورًا وإناثًا، وآباء وأمهات!!
ولكن.. لماذا اختار أن يؤلف كتابًا ورقيًا، وسط كل هذا الضجيج من وسائل الاتصال المتجددة على مدار الثانية؟ ألم يسأل أو يُسأل وينسئل: هل سيعبأ جيل (2030) بقراءة كتاب تقليدي؟ لا شك ـ ولا تطريز ولا تخريم ـ أن ذلك قد دار واستدار، وأُدير واستُدير في ذهنه، ولكن لعله يتنبأ بزوال هذه (الفقاقيع)؛ إذ لا فضل لنا في صناعتها وتطويرها، والعودة إلى الأصل الذي كنّا نصنعه بأنفسنا!!
نقلا عن مكة